samedi 9 janvier 2016

تلوّث الهواء

يحيط الهواء بالكرة الأرضيّة ويحتوي على نسب ثابتة ومعيّنة من الغازات (الأوكسجين والآزوت ‏وثاني أكسيد الكربون وغازات نادرة وبخار الماء) التي تختلف نسبتها حسب حرارة الجوّ ويعدّ هذا التركيب ثابتاً رغم النشاطات المختلفة بسبب حالة التوازن البيئي؛ ولكن أيّ خلل في البيئة يؤدي إلى اختلاف هذا التركيب.‏‏
فالحرائق والبراكين والعواصف ومداخن المنازل وعوادم السيارات والمعامل تلوّث الهواء بمواد مختلفة منها:‏
الغازات والأبخرة : مثل ثاني أكسيد الكربون الذي تزيد نسبته بشكل كبير نتيجة كثرة المصادر التي تطلقه وقلّة المسطحات الخضراء التي تمتصه.
غاز أول أكسيد الكربون وأكاسيد الآزوت، وأكاسيد الكبريت والفحم الهيدروجيني، وأبخرة الرصاص، نتيجة انطلاقها من ‏عوادم السيارات والمصانع وغاز الغريون المنطلق من أجهزة التبريد.‏
الجسيمات العالقة في الهواء : كالغبار والدخان وهباب الفحم وغبار الطلع والجراثيم والفيروسات.‏



مصادر التلوّث‏ :
مصادر طبيعيّة : 
  • العواصف الترابيّة.
  • البراكين.
  • الحرائق ولاسيما حرائق الغابات.‏


- مصادر صناعية :
  • صناعة البترول
  • الأسمدة والإسمنت
  • صناعة المواد الكيميائيّة
  • صناعة الغزل والنسيج ‏
  • وسائل المواصلات
  • رشّ المبيدات الحشريّة 
  • وسائل التبريد والتسخين‏ والتدفئة.

مصادر إشعاعيّة :
  • المفاعلات الذريّة.
  • التفجيرات النوويّة.
  • النفايات النوويّة.‏


مصادر حيوية :
  • الأحياء الدقيقة ومنها الفيروسات والجراثيم والفطريات وغبار الطلع.‏
تأثيرات تلوّث الهواء‏:
في الإنسان :
  • آثار فوريّة تسبّب أمراضاً حادّة أو الوفاة.
  • آثار متأخرة كالنزلات الشعيبيّة في الجهاز التنفّسي، وأمراض الـقـلب والرئتين، والـربو وسـرطـان الرئة، وأمراض العين.‏
في الحيوان والنبات :
  • نقص في النموّ، أو المحصول، والموت، وتغيّر ألوان النباتات.
‏في المباني:
  • إتلافها وتآكلها.‏
الآثار الاقتصاديّة والاجتماعيّة :
  • تـكـالـيف الـعـلاج للمرضى.
  • عدم الرؤية الواضحة في جوّ ملوّث التي تـؤدي إلى حـوادث الـسـيـر.
  • تـلف الـمحاصيل والخضراوات والثمار والحيوانات والمباني.‏

بعض الوسائل للحدّ من تلوّث الهواء :
  • ‏غرس الأشجار وزرع النباتات.‏‏‏
  • رصف الشوارع وتعبيدها والحفاظ عليها نظيفة.‏
  • مكافحة التدخين والإسهام في توعيّة الناس حول مضاره.‏
  • عدم حرق القمامة والنفايات وإطارات السيارات قرب الأحياء السكنيّة.‏
  • الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وتشجيع السكن في جوّ ريفي نظيف.‏‏
  • صيانة السيارات والشاحنات والمدافئ بشكل دوري وترشيد استخدامها.‏‏
  • تهويّة غرف الصفوف والمنازل.‏‏
  • منع الشاحنات من السير داخل المدن.‏
  • إلزام المصانع والمعامل بتركيب أجهزة خاصة تعمل على تنقية الدخان المنطلق منها وتشجيع الإجراءات الوقائيّة في ‏بعض الصناعات (استخدام كمّامات واقية).‏‏
  • بناء المصانع بعيداً عن الأحياء السكنيّة.‏‏
  • رشّ الشوارع والطرقات بالماء وخاصة في الصيف للإقلال من تطاير الأتربة والغبار والإسهام في تنظيفها.‏

مكونات الهواء وخصائصه

مكوّنات الهواء
الهواء هو خليط من الغازات المختلفة، أهمّ مكوّناته النتروجين بنسبة 78 % والأكسجين بنسبة 21 %، وتكون الباقي من بخار الماء ومن غازات عديدة منها ثاني أكسيد الكربون وغاز الأرغون وغاز النيون والهليوم. غير أن الأكسجين هو أهم شيء بالنسبة إلى حياة الكائنات على الأرض وهو جسم غازي ثنائي الذرة يتكون عندما يتفاعل مع تأثيرات الضوء خاصة في المناطق الاستوائية، ثم توزعه الريح على كامل مناطق الكرة الأرضية.

وقد توصّل العالم الفرنسي (أنطوان لافوازييه) سنة 1775 إلى ضبط الوظائف الأساسية لهذا الجسم الغازي وهو أول من أطلق عليه اسم (أكسجين) وبين أنه يوجد في الهواء وفي الماء وفي أغلب المواد العضوية النباتية والحيوانية، وهو ضروري لتنفس الكائنات، كما بين أنه هو العامل الأساسي لتأكسد المعادن (الصدأ) وأساسي في تركيبة الحوامض.

خصائص الهواء
- الهواء غاز لا لون له ولا طعم له ولا رائحة له.

- الهواء ليس له شكل معين فهو يأخذ شكل الوعاء الذي يحويه.
عندما ننفخ بالونة دائريّة ثمّ نفرغها في بالونة إسطوانيّة، نلاحظ أن شكل الهواء في البالونة الدّائريّة يختلف عن شكل الهواء في البالونة الإسطوانيّة فنستنتج أنه ليس للهواء شكل معين بل يأخذ شكل الإناء الّذي يوضع فيه.

- الهواء قابل للانضغاط والتوسّع.
نقوم بحجز كمية من الهواء داخل حقنة ونسد فوهتها.

عندما نقوم بدفع المكبس، يتقلص حجم الهواء ويرتفع ضغطه.

وعند سحب المكبس، يزداد حجم الهواء وينخفض ضغطه.

فنستنتج أن الهواء قابل للانضغاط والتوسع.

- للهواء كتلة.
عندما نأخذ كرة منتفخة ونزنها ثم نفرغها من الهواء ونعيد وزنها نلاحظ أن كتلتها وهي منتفخة أكبر من كتلتها وهي فارغة من الهواء فنستنتج أن الفارق بينهما هو وزن كتلة الهواء.
وكتلة 1 لتر من الهواء في الظروف العادية يساوي 1.3 غرام. 

- الهواء قابل للانتشار.
إذا وضعنا فوهة بالونة غير منفوخة في فوهة بالونة منفوخة، نلاحظ انتقال كميّة من الهواء من البالونة المنفوخة إلى البالونة الأخرى. فنستنتج أن الهواء قابل للانتشار. 

- يتمدد الهواء بمفعول الحرارة ويتقلّص بمفعول البرودة. 
عندما نغطي فوهة قارورة ببالونة ونضعها في حوض مملوء بالماء ثم نسخنه، نلاحظ انتفاخ البالونة لأن تأثير حرارة الماء الموجود في الحوض نتج عنه صعود الهواء إلى فوق ممّا ساعد على انتفاخ البالونة. 
فنستنتج أن الهواء يتمدد بمفعول الحرارة.
وإذا أخذنا قارورة مملوءة بالهواء ونقوم بسدّ فوهتها بسدّاد يمرّ منه أنبوب توصيل منغمر طرفه في حوض مملوء بماء ملوّن ثمّ نضع القارورة في حوض آخر مملوء بالثّلج. نلاحظ انتقال كميّة من الماء الملوّن من الحوض إلى القارورة. لأن الهواء الموجود في القارورة أصبح باردا تحت تأثير الثّلج، فنزل إلى قعرها وتقلص فتنقلت كميّة من الماء الملوّن معوّضة الهواء الّذي تقلّص.
فنستنتج أن الهواء يتقلص بمفعول البرودة.

- الهواء البارد أثقل من الهواء الحار.
لماذا توضع خزانات التجميد في الجزء العلوي في الثلاجات؟
توضع هذه الخزانات في الجزء العلوي من الثلاجات للحصول على الدورة المطلوبة للهواء داخل الثلاجة، فالهواء البارد أثقل أو أكثف من الهواء الدافئ وببرودة الهواء بوساطة الثلج يسقط إلى قاع الثلاجة، وهذا يدفع الهواء الدافئ الأقل كثافة إلى أعلى حيث يأتي في ملامسة الثلج فيبرد، وبهذه الطريقة تتوافر دورة ثابتة للهواء تحاول حفظ كل الهواء المحبوس عند درجة حرارة واحدة.

أعضاء التنفس لدى بعض الحيوانات (الرئتان عند الخروف - الغلاصم عند السمكة)

التنفس ضرورة حيوية عند الحيوانات، حيث تأخذ غاز الأكسجين وتطرح ثاني أكسيد الكربون، لكن أعضاء التنفس لديها تختلف باختلاف الوسط التي تعيش فيه، فالتنفس عند الحيوانات التي تعيش في اليابسة يتم باستعمال الرئتين ويسمى التنفس الرئوي أما التنفس عند السمكة التي تعيش في الماء فيتم عن طريق الغلاصم ويسمى بالتنفس الغلصمي

التنفس الرئوي (الخروف)
يتنفس الخروف من هواء المحيط، التي تبلغ نسبة الأكسجين في كل لتر منه 210 مليلتر. والجهاز التنفسي عند الخروف يشبه الجهاز التنفسي عند الإنسان وهو يبدأ من فتحة الأنف، تجويف البلعوم، الحنجرة، القصبة الهوائية، والشعب الهوائية ثم إلى الحويصلات الهوائية.
وتحتوي رئة الخروف على حويصلات هوائيّة تنتشر حولها الأوعية الدّمويّة التّي تسمح بتبادل غازيّ - الأكسجين - و - ثاني أكسيد الكربون -، فيمتصّ الدّم الأكسجين من هواء الشّهيق، ويتخلّص من ثاني أكسيد الكربون، ويتمّ طرده خارج الجسم في هواء الزّفير. 



التنفس الغلصمي (السمكة)
إن الماء المحيط بالسمكة يحتوي على نسبة ضئيلة من الأكسجين المذاب، وهذه النسبة تكون حوالي 5 مليمتر من الأكسجين لكل لتر من الماء، لذا فالسمك يحتاج إلى نظام خاص في التنفس، يختلف عن نظام التنفس الخاص بالكائنات التي لها رئتين وتعيش في وسط تركيز الأكسجين فيه مرتفع.
هذا النظام يبدأ بالماء المحيط بالسمكة حيث أنه يدخل في فم السمكة، ثم يمر هذا الماء على نتوءات الغضروية التي تكون بداخل قوس الخيشوم، وتعد هذه النتوءات بمثابة الفلتر المنقي للماء من المواد الغريبة مثل بقايا الغذاء أو غيرها من الجسيمات التي قد تدخل إلى فم السمكة مع الماء.
بعد ذلك يمر الماء المنقى إلى أقواس الخياشيم (لاحظ الرسم التوضيحي)، وأود هنا إلقاء بعض الضوء على تكوين الخيشوم فكل خيشوم يتألف من صفين من الأغشية الرفيعة جدا وهي تسمى (فتائل الخيشوم)، تكوين هذه الفتائل يتألف من عدّة صفوف رقيقة متتالية محملة على شبكة من الأغشية الشعرية والتي تتدفق الدماء داخلها، وتسمى هذه الصفوف (الصفوف).
تسمح الفتائل الخيشومية للماء بالتدفق عبر - اللاميلا - مما يؤدي إلى إجراء عملية تبادل الغازات، فيتم تبادل ثاني أكسيد الكربون والأكسجين مباشرة عبر الأغشية الشعرية، ويمر الأكسجين المذاب إلى الدم عن طريق هذه الشعيرات، ويتم طرد ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى اللاميلا ثم إلى الماء المتدفق خروجا من الخياشيم السمكة. هذه العملية تتكرر باستمرار، وهي ما تعرف باسم عملية تنفس الأسماك.  

التكاثر دون بذور

يمكن للنباتات أن تتكاثر بالبذور كما يمكن لبعضها أن تتكاثر بدونها، حيث يتم الحصول على نبات جديد انطلاقا من أحد أجزاء النبتة الأم كالساق أو الجذر أو الأوراق ويسمى هذا التكاثر أيضا بالتكاثر الخضري أو التكاثر اللاجنسي.
ويعتبر هذا التكاثر الطريقة الأساسية والسريعة لإكثار العديد من السلالات النباتية الممتازة التي يرغب الإنسان في المحافظة عليها دون تغير في صفاتها. هذا التكاثر يتم بواسطة أحد أعضاء الجهاز الخضري للنبات كالجذر أو الساق أو الورقة أو البرعم، وفي الطبيعة نجد طرقا عديدة له، تختلف باختلاف العضو المستعمل للتكاثر، أهمها: الافتسال والترقيد والتطعيم.

1- الافتسال:
تتمثل عملية الافتسال في أخذ جذع من أعضاء الجهاز الخضري للنبتة ويكون حاملا لبرعم ثم ردمه في التربة، وبعد فترة تخرج من هذا الغصن جذور وتنمو البراعم لتتفرع إلى فروع جديدة.
ومن الأشجار التي يمكن إكثارها بالافتسال: التين والتين الشوكي والورد والرمان والعنب، ومن النباتات العشبية التي يمكن تكاثرها بالافتسال: البطاطا والثوم.
نبتة نريد أن نولد منها أخرى عن طريق الافتسال
نقوم بأخذ جذع من هذه النبتة ويكون حاملا لبرعم
بعد إزالة أوراقه نقوم بردم الجذع في التراب
بعد فترة تخرج من هذا الغصن جذور وتنمو البراعم لتتفرع إلى فروع جديدة

2- الترقيد:
تتمثل عملية الترقيد في ثني فرع نامي من النبات الأم إلى الأرض وهو ما زال متصلا بها. ويستمر النبات في نموه معتمدا في غذائه على النبات الأم، ثم يفصل الفرع عن النبات الأم بعد تكوين الجذور ليكون نباتا مستقلا، ويجري ذلك عادة في أوائل فصل الربيع.
ومن الأشجار التي يمكن تكاثرها بالترقيد (الفل، الياسمين، العنب).
نبتة نريد أن نولد منها أخرى عن طريق الترقيد
نقوم بثني فرع نامي من النبات الأم إلى الأرض وهو ما زال متصلا بها
يستمر النبات في نموه معتمدا في غذائه على النبات الأم وبعد تكوين الجذور نفصله عتها

ويمكن بالافتسال والترقيد الحصول على نباتات جديدة مماثلة للنبات الأم تحافظ على استقرار الصفات الوراثية دون تغير، مثل حجم الأزهار ورائحتها وحجم الثمار ولونها وطعمها.

3- التطعيم:
يتمثل التطعيم في نقل بُرعم أو غصن حامل لبراعم يدعى الطعم من النبات الذي نرغب في تكاثره، إلى نبات مغروس يعرف بالحامل. ويشترط لنجاح عملية التطعيم أن ينتمي الطعم والحامل إلى نوع واحد أو إلى أنواع متقاربة من النباتات. فقد يتم التطعيم بين أشجار البرتقال نفسها أو بين البرتقال وبقية القوارص الأخرى.
نقوم بتهيئة حامل الطعم وتهيئة الطعم لنبدأ عملية التطعيم
نقوم بنقل الطعم، إلى حامل الطعم
يجب أن يبقى الطعم والأصل مثبتين في أماكنهما. وعادة يلف البستانيون مناطق التطعيم بأشرطة أو أحزمة مطاطية، أو يستخدمون مسمارًا لتثبيت الطعم في مكانه. وحتى ينجح التطعيم، يجب ألا تتعرض الأنسجة للجفاف.

للتكاثر الخضري أهمية كبيرة بالنسبة إلى العديد من النباتات إضافة إلى أهميتها الاقتصادية ويمكن أن تلخص فوائده في النقاط التالية:

1- الاحتفاظ بالأصناف الممتازة من النباتات:
لإكثار صنف ممتاز من اللوز مثلا، مع المحافظة على نفس الصفات نستعمل طريقة التطعيم، إذ يْصعُب الاحتفاظ بنفس صفات النبات عند تكاثره بالبذور.

2- الإسراع في الإنتاج: 
يتطلب إنتاج البطاطا بالبذور مدة طويلة ولا يمكن من الحصول على منتوج وفير وجيد. أما التكاثر الخضري بواسطة الدرنات فهو سريع الإنتاج ويسمح بالمحافظة على الصنف الممتاز الذي تم الاختيار عليه لزراعته.

3- تحسين جودة الثمار:
يمكن تطعيم الإجاص على السفرجل من الحصول على ثمار إجاص كبيرة الحجم.

4- ملائمة النبات للتربة:
نستعمل شجر اللوز المر كحامل ُطعْم للمشمش والخوخ والعوينة لإنتاج هذه الثمار في تربة كلسية. ونستطيع إنتاج البرتقال في مناطق ذات تربة رملية إذا ما طعمناه على شجر الليمون.

5- مقاومة بعض الأمراض:
تصاب السوق بالتصمغ في أشجار البرتقال، لذلك يتم تطعيمه على سوق الأرنج الذي تندر إصابته بالتصمغ، فنحصل على برتقال مقاوم لهذا المرض.

6- انعدام البذور عند بعض النباتات:
توجد نباتات زهرية لا تعطى ثمارا ولا بذورا كالفل والياسمين، وأخرى تعطي ثمارا عديمة البذور كالموز وبعض الأصناف من العنب والبرتقال والإجاص. فتتم المحافظة على النوع عند هذه النباتات بالتكاثر الخضري.

وقاية الأسنان

تعتبر الأسنان جزء هاما من أجزاء الجسم. فهي تقوم بعمليه تقطيع ومضغ الطعام حتى يسهل بلعه وهضمه، كما تساعد على النطق وإخراج الحروف بطريقه صحيحة، بالإضافة إلى إضفاء منظر جمالي وابتسامة جذابة.

وهناك نوعان من الأسنان: الأسنان اللبنية والأسنان الدائمة

الأسنان اللبنية: وعددها 20 سنا.
يبدأ تكوين هذه الأسنان في الجنين منذ الأسبوع السادس من الحمل داخل عظام الفكين ويبدأ ظهورها في فم الطفل بعد الولادة من 6 – 8 شهور ثم تكتمل في السنين الأولي من عمر الطفل.

الأسنان الدائمة: وعددها 32 سنا وضرسا: 16 في الفك العلوي و16 بالفك السفلي.
تبدأ هذه الأسنان بالظهور في السادس من العمر على هيئة أضراس دائمة بالفكين (واحد في نهاية كل فك خلف الأضراس اللبنية يمينا ويسارا) وهي تعتبر أهم الأضراس الدائمة في الفك لأنها تتحمل العبء الأكبر في عملية المضغ وهي أول ما تعرض للتسوس لغفلة الأمهات عنها ظنا منها أنها أسنان لبنية وسوف تتغير بأضراس دائمة  والأسنان الدائمة أكبر حجما وأقوى ويميل لونها إلى الاصفرار من اللبنية.

مكونات السنّ أو الضرس
يتكون السن بشكل رئيسي من ثلاثة أجزاء رئيسية: المينا، العاج، واللب. وتمثل المينا الطبقة الصلبة المغطية للسن والطبقة المانحة الصلابة له، وبفضل هذه الطبقة يمكن للأسنان قطع الأطعمة وطحنها وتكسيرها. وطبقة العاج المطاطية تمثل جسم السن الحقيقي. أما اللب فهو يحتوي على أنسجة السن والأعصاب والأوعية الدموية التي توصل الغذاء.
 
أهمية الأسنان
تساعد الأسنان السليمة الكاملة في توضيح النطق وتشكيل بعض ملامح الوجه، وتظهر أهميتها خاصة في عملية هضم الأغذية حيث تسهل تأثير العصارات الهاضمة عليها، فهي تعمل على تفتيت وسحق الأغذية في الفم أثناء المضغ .فإذا كانت الأسنان غير سليمة أو ناقصة العدد كان المضغ ناقصا، وهذا يؤدي إلى اضطرابات هضمية، إضافة إلى الآلام التي تسببها.
وتؤدي سلوكيات الفرد الغير الصحية كالأكل الغير المنتظم (قضم مستمر) وعدم تنظيف الأسنان بعد الأكل، إلى تزايد الأحماض التي تفرزها البكتيريا التي تتغذى على بقايا الطعام الغني بالسكريات ويؤدي هذا التزايد إلى نزع الأملاح المعدنية المكونة للأسنان وبالتالي إلى هشاشة السن وبداية نخره.
وفي مستوى الأمعاء الغليظة يتم تجفيف المواد غير المهضومة من الماء بامتصاصه قبل طرحها، وتتحرك هذه الفضلات نتيجة تقلصات جدران الأمعاء الغليظة والتي تنشطها الألياف النباتية التي تحتويها الأغذية، فإذا افترقت الأغذية المتناولة لهذه الألياف تباطأت حركتها في الأمعاء وزاد تجفيفها من الماء وتصبح صلبة أكثر ويصعب طرحها، فيكون الإمساك الذي ينتج عنه عدة أمراض تتفاوت خطورتها من حالة إلى أخرى كالتهاب القولون وسرطان المعي الغليظ والبواسير على مستوى المستقيم.

وقاية الأسنان
لكي نحافظ على جمال الأسنان وعلى صلابتها ونقيها من التعرض للتسوس أو الكسر وجب علينا إتباع هذه النصائح:
- تنظيف الأسنان بالسواك أو بالفرشاة والمعجون بعد كل وجبة طعام حتى لا تتراكم بقايا الأطعمة فيها وتصبح عرضة للتسوس.
- تناول وجبات الطعام بانتظام لأن كل مرة نأكل فيها نعطي مجالاً خصباً لنشاط البكتريا وبالتالي تسوس أسناننا
- شرب الحليب بكثرة لأنه أهم مصادر الكالسيوم والفوسفور، وهذان المصدران مهمان لصحة الأسنان
- الإكثار في تناول الخضر والفواكه لأنها  تعمل على زيادة إفراز اللعاب الذي يعمل على نظافة الفم والأسنان ويقوم بمعادلة الحموضة، وتثبيط نمو البكتيريا ويعتبر وسطاً لنقل وحمل الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والفلوريد حيث يتم تبادل هذه العناصر مع سطح السن، كما تعمل على تليين الأطعمة لسهولة البلع.
- الابتعاد عن أكل السكريات لأن البكتيريا المسببة للتسوس تقتات عليها.
- تجنب قدر الإمكان شرب المشروبات الغازية لأنها مضرة جدا بالأسنان وبالعظام.
- اجتناب التدخين لأنه يسبب اصفرار الأسنان وتآكلها ويسبب العديد من الأمراض القاتلة.
- تقليل تناول الأطعمة الملونة كالقهوة وغيرها حتى نحافظ على لون الأسنان الطبيعي.
- عدم استعمال الأسنان في فتح القوارير أو كسر الأجسام الصلبة حتى لا تتكسر.
- زيارة 
طبيب الأسنان دوريا حتى يتمكن الطبيب من ملاحظة مشاكل أسناننا من بداياتها، وتقديم النصح والإرشادات التي من شأنها وقايتنا من الألم و من المشاكل العرضية الأخرى
 - مراجعة طبيب الأسنان فور الشعور بألم في الأسنان حتى لا تتفاقم الحالة

أنواع الأسنان ووظائفها

الأسنان عند الحيوان
يتناسب شكل أسنان الحيوان مع نوع الغذاء الذي يتناوله. فالحيوانات اللاحمة تمتاز بأنياب حادة تمكنها من تمزيق اللحم، وبأضراس تساعدها على طحن اللحوم وسحق العظام. والحيوانات العاشبة تتميز بنوعين من الأسنان:القواطع لقطع الأعشاب والأضراس لطحنها وليس لها أنياب. أما الحيوانات الكالشة فالتركيبة الكاملة لأسنانها تساعدها على أن تتغذى في آن واحد على النبات وعلى الحيوان فهي تتميز بأنياب لتمزيق اللحم وبقواطع لقطعها وبأضراس لطحن الغذاء.

وبمجرد التثبت في أسنان أي جمجمة حيوان يمكننا معرفة ما إذا كان هذا الحيوان لاحم أو عاشب أو كالش. 

النمر
يتسلل النمر خلسةً نحو طريدته قبل أن ينقض عليها في اللحظة الأخيرة ويقوم بغرز أنيابه في رقبة الضحية ويطبق أسنانه الصغيرة على القصبة الهوائية فتمنع الأكسجين من الدخول للدماغ وتموت الضحية مختنقة. وتصميم أسنانه مناسب جداً لأداء هذه المهمة، فهناك نابان بارزان في الفك العلوي ونابان بارزان في الفك السفلي وبقية الأسنان صغيرة.
   
الضبع
هو حيوان مفترس من الحيوانات التي تعيش على أكل الجيف وبقايا صيد وفرائس الحيوانات الأخرى، وهو صياد ماهر كذلك، ويتميز بقوة فكيه الهائلة، فهو يمكنه من سحق العظام بأنيابه وأضراسه القوية والكبيرة والحادة.


البقرة
 لا يوجد لغالبية الحيوانات المجترة بالفك العلوي أسنان أمامية (قواطع وأنياب)، وإنما توجد مكانها منطقة لحمية صلبة ،تقوم الأسنان الأمامية للفك السفلي ، بقضم وتمزيق الحشائش و أوراق الأشجار .أما الأسنان الخلفية (الضروس الأمامية والخلفية)، فلها سطوح منبسطة ذات حواف صلبة ، وتقوم بطحن الغذاء أثناء مضغ الحيوان له.

الخنزير
الخنزير حيوان مفترس شرس الطباع، يأكل الجرذان والفئران وغيرها، ويتغذى من القمامة والفضلات بشراهة ونهم، كما أنه يأكل الجيف حتى من أقرانه. ويقوم بالحفر بالعظمين الكائنين في مقدمة فكه في التراب الرطب باحثا عن الديدان وعن ثمار الفستق السوداني والبطاطا وغيرها، وككل حيوان كالش فهو يمتلك لقواطع وطواحن وأنياب.

الأسنان عند الإنسان
تنمو عند الإنسان مجموعتان من الأسنان:
- أسنان مؤقتة وأسنان دائمة.

تظهر الأسنان المؤقتة بشكل فردي وتسقط تدريجياً في الفترة المبكرة من الحياة. وتستبدل بالأسنان واحدة تلو الأخرى الأسنان الدائمة.

تتوافر للأسنان المؤقتة والدائمة نفس البنية الأساسية.
يتألف كّل سن من تاج وجذر واحد أو أكثر. والتاج هو ذلك الجزء من السن الذي يمكن مشاهدته في الفم. أما الجذر فهو ذلك الجزء الغاطس في اللثة. تثبت الجذور السن في مغرز داخل عظم الفك.


الأسنان المؤقتة
تسمّى أيضًا أسنان الأطفال أو الأسنان اللبنية أو الأسنان الأولية. يبدأ تشكلها قبل سبعة أشهر ونصف من الولادة.

تبدأ الأسنان المؤقتة على شكل انتفاخات بيضية أو دائرية تسمى البراعم وتتطور تدريجيًا لتصبح أسنانًا.
وتوجد أجزاء من الأسنان المؤقتة في عمق الفكين عند ولادة الطفل. ومع النمو، تندفع الأسنان خارج اللثة وتُدعى هذه العملية بروز الأسنان أو التسنين.
تبدأ الأسنان بالظهور عند الأطفال بين سن 6 – 9 أشهر من العمر. ويكتمل ظهور كافة الأسنان المؤقتة عند معظم الأطفال في حوالي العام الثاني من العمر.
يوجد 20 سنًا مؤقتة في فم الطفل، 10 أسنان في كل فك. تتألف هذه الأسنان في الفك الواحد من قواطع وأنياب، في كل فك أربع قواطع ونابان وأربع طواحن.
تُستخدم القواطع والأنياب لتقطيع الطعام، بينما تعمل الطواحن على طحنه.
يظهر الرسم التوضيحي أنواع الأسنان وأماكن هذه الأسنان في الفم. تساعد الأسنان المؤقتة في عملية بروز الأسنان الدائمة في مكانها الطبيعي. وتتكون غالبية الأسنان الدائمة بالقرب من جذور الأسنان المؤقتة. وعند بلوغ الطفل حوالي ثلاث سنوات من العمر، تبدأ جذور مختلف الأسنان المؤقتة في الذوبان ببطء. وعندما يحين الوقت لظهور السن الدائم، يكون جذر السن المؤقت قد ذاب بشكل كامل ويصبح عندها تاج السن رخوًا ويسقط.


الأسنان الدائمة
تبدأ تطورها بشكل مشابه للأسنان المؤقتة قبل مولد الطفل، إلا أن معظم نموها يحدث بعد مولد الطفل.


تبدأ الأسنان الدائمة بالبروز بعد أن تبدأ الأسنان المؤقتة بالسقوط. تبدأ الأسنان الدائمة الأولى بالظهور عند بلوغ الطفل سن ست سنوات أوسبع. ومع ذلك يكون، لدى الطفل بين سن ست سنوات واثنتي عشرة سنة بعض الأسنان المؤقتة والدائمة.
تظهر آخر الأسنان الدائمة في الفم عند بلوغ الشخص السن الذي يتراوح بين 17 ــ 21 عامًا.

تتكون الأسنان الدائمة في الشخص البالغ من 32 سنًا دائمة منها 16 في كل فك. وهذه الأسنان أكبر وأضخم من الأسنان المؤقتة، وتضم أربعة أنواع من الأسنان هي القواطع والأنياب والضواحك والطواحن.
ويحتوي كل فك على 4 قواطع ونابين و4 ضواحك و 6 طواحن. ويصف السرد التالي الأنواع الأربعة من الأسنان الدائمة.
يُظهر الرسم التوضيحي أنواع الأسنان في الفم.

القواطع هي الأسنان الرئيسية التي تُستخدم في القضم. وهي تحتوي على حافة قاطعة حادة مستقيمة. وللقواطع في أغلب الحالات جذر واحد. وتعتبر القواطع السُفلية للفك أصغر الأسنان الدائمة.


الأنياب تُستخدم مع القواطع لتقطيع الطعام وطحنه. ولهذه الأسنان حافة حادة بارزة وجذر واحد. ويطلق على الأنـياب أيضًا أسـنان الكلب. وتعرف الأنياب العلـوية أحيانًا بأسنان العين.


الضواحك تستخدم لسحق الطعام وطحنه لأنها تحتوي على سطح عريض بدلاً من الحافة الحادة المستخدمة للقضم. ويطلق على الكتل الصغيرة الموجودة على سطح السن حدبات. وتمكن الحدبات الأسنان من قطع الطعام وطحنه. يطلق على الضواحك أحيانًا لقب مزدوجة الحدبات لأنها في أغلب الحالات تحتوي على حدبتين. وتحتوي الضواحك العلوية الأولى عادة على جذرين بينما تحتوي الضواحك الأخرى على جذر واحد. تبرز الضواحك في مكان الطواحن المؤقتة.


الطواحن تستخدم كالضواحك لطحن الطعام ويشبه شكلها الضواحك، إلا أنها أكبر حجمًا. وتحتوي الطواحن المختلفة على عدد من الحدبات يتراوح بين 3-5 حدبات وجذرين أو ثلاثة جذور. لا تتشكّل الطواحن الدائمة أسفل أي أسنان مؤقتة. وتنمو هذه الأسنان مع نمو الفكين بحيث يتوافر مكان لها. قد تكون واحدة أو أكثر من الطواحن الثلاثة مفقودة عند بعض الراشدين، وتعرف هذه الأسنان عادة بأضراس العقل. وفي أغلب الحالات، لا ينمو الفك إلى درجة كافية بحيث يجد ضرس العقل مكانًا له، فيصبح ضِرس العقل محشورًا بين عظم الفك وسن آخر. ويجب في هذه الحالة إزالة ضرس العقل.

مسار الأغذية وتحولها داخل الأنبوب الهضمي لحيوان عاشب

مفهوم العمل
عندما نلاحظ خروفا يرعى نراه يشتم الحشائش ليختار التي سيأكلها ويتناولها بشفتيه وفي حركة سريعة يرفع رأسه لقص ما قبض عليه من حشائش ثم يزدردها بسرعة. وهو لا ينفك عن الأكل حتى يمتلئ بطنه عند ذلك ينقطع عن الأكل ويضطجع في مكان مناسب. وفجأة يتقلص بطنه في حركة من أسفل إلى أعلى فتخترق كتل العشب المزدردة بلعومه ليشرع في عملية المضغ والاجترار. وبذلك فهو يختلف عن الإنسان الذي ينتهي مضغه للأطعمة عند انتهائه من الأكل. وهذا يجعلنا نتساءل:
- كيف يستعمل الخروف أسنانه عند أكله للعشب؟
- أين تختزن كمية الحشائش التي يزدردها بسرعة؟
- كيف تتم عملية المضغ والاجترار؟
الأسنان
عندما نلاحظ فكيّ خروف نكتشف فقدان الأنياب حيث يوجد فراغ بين القواطع والأضراس.
القواطع: عددها ثمانية تكون مغروسة في الفك الأسفل الذي يساعده الفك الأعلى الخالي من القواطع للقبض على العشب وقطعه.
الأضراس: أضراس الخروف كبيرة الحجم وطويلة، تبدو جذورها واضحة عند قاعدتها وهذا يدل على نموها المتواصل من ناحية وعلى كثرة استعمالها من ناحية أخرى.
يتم مضغ العشب عند انطباق أضراس الفك الأعلى على أضراس الفك الأسفل فيحتك بعضها ببعض عند المضغ مما يفسر انحناء تويجاتها ووجود خطوط في وسط كل واحدة منها.

الأنبوب الهضمي
يشتمل الأنبوب الهضمي للخروف على:
الكرش: يميل لونه إلى الزرقة ويشغل ثلاثة أرباع الجوف، تبلغ سعته عشر لترات وتغطي جداره الداخلي حليمات ماصة.
القلنسوة: تبلغ سعتها اللتر الواحد وتمتاز بشبكة معقدة من الوريقات الناتئة السداسية الشكل.
أم التلافيف: تمتاز بسمك جدارها وكثرة لياتها وتشكل صفيحات متراكبة تشبه صفحات الكتاب.
المنفحة: سميكة الجدار وكثيرة الليات وهي معدة الحيوان الحقيقية.

مسار الأغذية وعملية الاجترار
يأكل الحيوان الحبوب والعشب ويزدردها بدون مضغ فتنزل إلى الكرش حيث تخزن بدون هضم ثم تتجه إلى القلنسوة حيث تمزج بالماء لتتحول إلى كريات صغيرة. وعندما ينتهي الحيوان من الأكل  تصعد الكريات الواحدة تلو الأخرى بإرادة منه بواسطة عضلات خاصة وتمر بالبلعوم لتصل إلى الفم فترحيها الأضراس جيدا ويمتزج العشب باللعاب ثم يعود إلى أم التلافيف ومنها إلى المنفحة ثم إلى الأمعاء الدقيقة حيث تتم عملية الهضم.

Membres

Translate