vendredi 8 janvier 2016

التكاثر عند الحيوانات البيوضة

هناك العديد من الحيوانات التي تتكاثر عن طريق وضع البيض، كالطيور والكثير من الحيوانات البحرية ومعظم الزواحف والحشرات. هذه الحيوانات تسمى: الحيوانات البيوضة.
 
وتزاوج هذه الحيوانات (الإخصاب) يكون إمّا داخليا أو خارجيا:
فالإخصاب الخارجي يكون عبر تلاقي الخلايا الجنسية الذكريّة والأنثويّة فيقوم الذكر بحقن نطفته داخل الأنثى حيث يتمّ إخصاب البويضات داخل جسمها، والحيوانات ذات الإخصاب الداخلي تنتج بويضات ونطفا أقلّ لأنّ إمكانيّة تلاقي الأمشاج يكون أكثر احتماليّة.
أمّا الإخصاب الخارجي فيكون باتحاد البيض بالنطاف خارج جسم الأنثى، فالأنثى تضع بيضها ثم يضيف الذكر نطفه إليها. ومعظم الحيوانات التي يكون إخصابها خارجيّا تنتج فيضا من البيض والنطف لضمان الإخصاب لأكثر عدد منها وهذا المثال موجود خاصة عند بعض الأسماك.
 
تختلف الحيوانات البيوضة في ما بينها في طريقة وضع البيض وعدده، وطريقة صنع العشّ ومكانه، وطريقة الحضانة ومدّتها، وفي كيفية رعاية الصغار. وسنضرب أمثلة على ذلك:
 
الدجاج
في موسم الحضانة يقوم المربي عادة بوضع البيض المخضب - الذي قام بجمعه من قبل - في مكان مخصص لذلك الغرض لكي تقوم الدجاجة بحضانته لمدّة 21 يوما. وذكر الدجاجة وهو الديك لا يقوم بحضانة البيض معها، بل تظلّ الدجاجة وحدها طول هذه المدّة في ذلك المكان تحضن بيضها ولا تغادره إلا للأكل أو الشرب. وعند نهاية هذه الفترة يبدأ البيض بالتفقيس، وتخرج الفراخ من البيض وتبدأ في النقر بحثا عن الطعام وتكون الدجاجة قدوتها في ذلك حتى تصبح قادرة على حماية نفسها.
 

الحمام
يتميّز الحمام بقدرته على التكاثر السريع في أي مكان تتوفر فيه مصادر التغذية ومياه الشرب. وفي موسم التكاثر وبعد أن يتمّ اختيار مكان العشّ ويتمّ صنعه من القشّ والأعشاب الجافة، وبعد عملية الاخصاب تقوم الأنثى بوضع البيضة الأولى الملقحة  في اليوم التالي من التزاوج ثم البيضة الثانية بعد يومين. وتختلف بيضة الحمامة عن بيضة الدجاجة في ضعف قشرتها وصغر صفارها النسبي عن صفار بيض الدجاج ويبلغ وزنها حوالي 21 جرام.
تدوم فترة حضانة البيض 18 يوما، يشارك كل من الذكر والأنثى فيها حيث يتولى الذكر المهمة بدءا من الساعة 10 صباحا وحتى الساعة 16 وتتولى الأنثى المسؤولية بقية ساعات اليوم. وقبل موعد الفقس بيوم تبدأ الصغار في نقر البيضة حتى تحدث شقا في القشرة ليسمح للأفراخ بالخروج منها، وغالبا ما يكون الفقس للبيضتين معا. وتكون الأفراخ الناتجة صغيرة جدا ووزنها حوالي 15 جرام، والجسم عار إلا من بعض الزغب الخفيف.
تسهر كبار الحمام على احتضان الأفراخ وتقوم بتغذيتها بواسطة نظام يشبه الترجيع، حيث يقوم الحمام الكبير بإيلاج منقارها داخل مناقير الأفراخ لتتغذى على لبن الحوصلة، وتنفرد ذكور الحمام عن بقية ذكور الطيور الأخرى بقدرتها على استرجاع لبن الحوصلة وتغذية الأفراخ بها. وفي عمر ثلاث أسابيع تقريبا يبدأ الصغار بتناول الطعام بمفردهم.
 
الوقواق
يطلق اسم الوقواق على مجموعة من الطيور، بينهما قرابة وتنتشر في أغلب أنحاء العالم. ولهذه الطيور مناقير طويلة نوعاً ما ومقوسة قليلاً، وتختلف عن معظم الطيور في أن اثنتين من أصابعها تتجهان للأمام والاثنتين الأخريين تتجهان للخلف. والوقواق الشائع لا يهتم برعاية صغاره مثل الكثير من أنواع الوقواق الأخرى في العالم القديم، وهو يضع بيضه في عش طائر آخر ويتركه ليفقس وليتولى الآخر رعايته. ويكتمل تكوين بيضة الوقواق بسرعة كبيرة، وعادة تكون أول ما يفقس من البيض .ويأخذ الوقواق الحديث الفقس في التنقل داخل العش؛ حتى يتلامس الجزء الغائر الموجود في ظهره مع بيضة أخرى أو فرخ صغير، وعندئذ يتسلق الوقواق جوانب العش برجليه القويتين، ويقذف بالبيض والأفراخ الأخرى إلى خارج العش. ويظل طائر الوقواق يكرر هذه الحركة؛ حتى يخلو العش تماماً من سائر البيض والأفراخ، ويبقى فرخ الوقواق وحده ليتلقى كل الغذاء الذي يجلبه أبواه البديلان.
 
السلحفاة البحرية
تضع السلاحف البحرية البيض في مجموعات وعلى الشواطئ عندما يكون المد منخفضا. ويتم وضع البيض عادة في نفس مكان ولادة الأنثى وعادة ما يكون ليلا لتجنب حرارة الجو. فتقوم بحفر حفرة تضع فيها بين 70 و200 بيضة لتحظى بالدفء، وحينما يفقس البيض تنطلق الصغار بشكل غريزي إلى الماء لتستكمل دورة حياتها.
 
الفراشة
تضع الفراشة بيضها على ورقة من الشجر، ثم تفقس البيضة ويخرج منها الأسروع (اليرقانة) فتبدأ اليرقانة بأكل بقايا البيضة ثم تأكل الورقة التي هي عليها وما حولها وتنمو فيبدأ جلدها في الانسلاخ حتى يصل إلي الانسلاخ الأخير فتتوقف اليرقانة عن الأكل وتحبس نفسها داخل شرنقة وتتحول هذه اليرقانة تحولات عديدة داخل الشرنقة حتى تخرج في ما بعد فراشة مكتملة.
 
التمساح
تضع أنثى التمساح ما بين 30 إلى 60 بيضة في المرة الواحدة. ويشبه بيض التماسيح بيض الدجاج، إلا أنه أكبر منه حجماً وقشرته أقل بريقا. تخفي التماسيح بيضها في أعشاش من الفضلات والنبات أو تدفنه في الرمل على الشواطئ. وتقوم الأنثى في بعض الأنواع بحراسة العش إلى أن يفقس البيض. وعندما تسمع أصوات الصغار تحفر لإخراجها من العش. وتساعد بعض أنواع التماسيح صغارها على الخروج من البيض، ثم تحملها في أفواهها إلى الماء.

التكاثر عند النبات.

تتكاثر النباتات بطريقتين رئيسيتين هما: التكاثر الجنسي والتكاثر اللاجنسي. ففي التكاثر الجنسي تتكاثر النباتات عن طريق الأزهار فتوفّر البذور التي تنبت في الأرض وتعطي نباتات تنمو وتزهر وتثمر. أما في التكاثر اللاجنسي فتتكاثر النباتات عن طريق الجذور أو الجذوع أو الأوراق ويعرف هذا النوع من التكاثر بالتكاثر الخضري .

التكاثر الجنسي
يحدث التكاثر الجنسي في النباتات على شكل دورة معقدة تعرف بتبادل الأجيال، تشتمل على جيلين أو مرحلتين متميزتين. وخلال إحدى مرحلتي الدورة، يعرف النبات بالنابت المشيجي أو النبات الحامل للأمشاج. وتصعب مشاهدة الطور المشيجي في معظم الأنواع النباتية، أو نادرًا ما يلاحظه الناس. ويعطي هذا الطور الأمشاج أي الخلية المذكرة والخلية البيضية. وقد ينتج الطور أيضًا الخلايا المذكرة، أو الخلايا البيضية أو كلتيهما تبعا لنوع النبات. وعند اتحاد الخلية المذكرة مع الخلية البيضية، يتكون من البييضة المخصبة المرحلة الثانية من دورة حياة النبات. في هذه المرحلة يعرف النبات بالطور البوغي أو النبات الحامل للأبواغ. عندما يشاهد الناس نباتا فغالبا ما يكون في مرحلة الطور البوغي. ويعطي الطور البوغي خلال انقسام خلوي يعرف بالانقسام الاختزالي تراكيب متناهية الصغر تسمى الأبواغ. وتتكون الأبواغ داخل تراكيب مقفلة تشبه الكيس تسمى بالكيس البوغي (الحافظة البوغية). وينشأ الطور المشيجي عن الأبواغ وتبدأ دورة الحياة مرة أخرى.
في النباتات البذرية وهي تشمل النباتات الزهرية والنباتات حاملات المخاريط، يشتمل تبادل الأجيال على سلسلة من الخطوات المعقدة. ولا يشاهد بالعين المجردة في هذه النباتات سوى الطور البوغي فقط. وتنتج الأبواغ داخل أعضاء التكاثر المذكرة والمؤنثة للنبات. وتعطي الأبواغ الطور المشيجي الذي يبقى بداخل أعضاء التكاثر بالنبات.
في النباتات الزهرية توجد الأجزاء المسؤولة عن التكاثر في الأزهار. وتمثل الأسدية أعضاء التكاثر المذكرة بالنبات، وتحتوي كل سداة على طرف متضخم يعرف بالمِئْبَرْ (المتك). والمدقة هي عضو التكاثر المؤنث بالنبات، ويحتوي المبيض الذي يكون القاعدة الكروية للمدقة على البييضات. يتركب المئبر من تراكيب صغيرة جدا تسمى الأكياس البوغية المذكرة، كذلك تحتوي البييضات على تراكيب تسمى الأكياس البوغية المؤنثة، وتنتج الأبواغ عن انقسام الخلايا في كل من الأكياس البوغية المذكرة، والأكياس البوغية المؤنثة.
تنمو بوغة واحدة في كل بييضة في معظم أنواع النباتات الزهرية، وتعطي طوراً مشيجياً مؤنثًا دقيق الحجم. ويعطي الطور المشيجي المؤنث خلية بيضية واحدة. وتحتوي الأبواغ الموجودة بالمئبر، والتي تعرف بحبوب اللقاح على طور مشيجي مذكر دقيق الحجم. وتنتج كل حبة لقاح خليتين مذكرتين.
طريقة التكاثر في النباتات الزهرية: تتكاثر النباتات الزهرية من خلال عملية التلقيح. تبدأ هذه العملية عندما تصل إحدى حبوب اللقاح من متك السداة إلى ميسم المدقة، وينمو بعد ذلك أنبوب لقاح طويل، يشبه الشعرة من حبة اللقاح إلى إحدى البييضات بالمبيض. ثم تنتقل الأمشاج المذكرة من أنبوب اللقاح إلى البييضة. عندما يخصب مشيج خلية بيضية يبدأ تكوين البذرة.
ويتحتم انتقال حبّة اللقاح من المِئْبَرْ إلى المدقة حتى يحدث الإخصاب، ويُعرف هذا الانتقال بالتلقيح. وإذا سقطت حبة اللقاح من زهرة إلى مدقة الزهرة نفسها، أو مدقة زهرة أخرى على النبات نفسه فإن هذه العملية تُعرف بالتلقيح الذاتي. أما إذا انتقلت حبة اللقاح من زهرة إلى مدقة على نبات آخر فإن هذه العملية تُعرف بالتلقيح الخلطي (التهجيني). وتُحمل حبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة في التلقيح الخلطي بوساطة الحيوانات، مثل الطيور، والحشرات، أو بوساطة الرياح. تمتاز النباتات الخلطية التلقيح بأنها ذات أزهار كبيرة، ورائحة طيبة، ورحيق حُلو. وتجذب هذه الخصائص كلاًّ من الخفاش، والبوسوم، والطيور كالطنان، والتُّمَيْر، وحشرات مثل النمل، والنحل، والخنافس، والفراشات والعثة. وتحمل هذه الحيوانات حبوب اللقاح على أجسامها أثناء تنقلها من زهرة إلى زهرة بحثًا عن الغذاء. وغالبية الأعشاب والأشجار، والشجيرات ذات أزهار صغيرة، وغير واضحة. وتحمل الرياح حبوب لقاح هذه النباتات. وقد تحمل الرياح حبوب اللقاح لمسافة تبعد نحو 160 كم، وتسبب بعض أنواع حبوب اللقاح المحمولة بالهواء حمى القش وغيرها من أنواع الحساسية.
الكثير من النباتات الزهرية يتلقح بوساطة النحل، وحيوانات أخرى. تتعلق حبوب اللقاح بالحيوانات التي تحملها من زهرة إلى زهرة خلال بحثها عن الغذاء
النباتات المخروطية توجد فيها الأجزاء المسؤولة عن التكاثر في المخاريط. ويحتوي النبات المخروطي على نوعين من المخاريط؛ مخروط حبوب اللقاح، أو المذكر، وهو أصغر وأرهف النوعين، وهو أيضا أبسط تركيبًا، والمخاريط البذرية، أو المؤنثة وهي أكبر، وأكثر صلابة من المخاريط المذكرة.
يضم مخروط حبوب اللقاح العديد من الأكياس البوغية المتناهية الصغر والتي تنتج حبوب اللقاح. وتحمل كل من الحراشف التي يتركب منها المخروط البذري بييضتين على سطحها. وتعطي كل بييضة بوغة مؤنثة تضم الطور المشيجي المؤنث، ويشتمل هذا النبات الدقيق على الخلايا البيضية.
تحمل الرياح حبوب اللقاح من مخروط حبوب اللقاح إلى المخروط البذري. وتلتصق حبة اللقاح بمادة لاصقة بجوار إحدى البييضات. وعادة ما تدخل حبة اللقاح إلى غرفة حبوب اللقاح بالبييضة عبر فتحة تعرف بالنقير، وعندئذ تبدأ حبة اللقاح في تكوين الأنبوبة اللقاحية، ويتكون داخل الأنبوبة خليتان مذكرتان. وعندما يصل أنبوب اللقاح إلى خلية بيضية تخصب إحدى الخليتين المذكرتين البيضة، وتضمحل الخلية المذكرة الأخرى. وتنمو البيضة المخصبة إلى جنين الطور البوغي، وتصير البيضية المحتوية على الجنين بذرة. وتسقط البذرة على الأرض، وإذا ما كانت الظروف ملائمة يبدأ الطور البوغيّ الجديد في النمو.
طريقة التكاثر في النباتات المخروطية: تتكون الأجزاء الخاصة بالتكاثر في النباتات المخروطية في مخاريط مذكرة، ومخاريط مؤنثة مستقلة. يبدأ التلقيح عندما تدخل حبوب لقاح من مخروط مذكر غرفة اللقاح لبييضة في مخروط مؤنث. وتنتقل الخلايا المذكرة خلال أنبوب اللقاح، وتخصب إحداها خلية بيضية لتعطي بذرة.
في السراخس والحزازيات يتكون جيل كلٍّ من الطور البوغي، والطور المشيجي من نباتين بينهما اختلاف كبير. يحمل الطور البوغي للسراخس أوراقاً، ويكون أكبر من الطور المشيجي بدرجة واضحة. ويتكون على حوافِّ السّطح السُّفلي لكل ورقة مجموعات من أكياس بوغية تعرف بالبثرات. وتسقط الأبواغ على الأرض عند نضجها، وتنمو إلى أطوار مشيجية قلبية الشكل، تشاهد بصعوبة. وينتج الطور المشيجي للسراخس كلا من الخلايا الجنسية المذكرة والمؤنثة. وتسبح الخلية المذكرة عند توفّر الرطوبة الكافية متجهة إلى خلية بيضية، وتتحد معها. تنمو البيضة المخصبة بعد ذلك إلى طور بوغي ناضج.
يتركب الطور البوغي للحزازيات من سويقة طويلة قائمة تنتهي بحافظة تشبه القرنة تنتج الأبواغ. ويبرز الطور البوغي في قمة طور مشيجيٍّ رهيف مُورق أخضر اللون. ويعتمد الطور البوغي على الطور المشيجي في الحصول على الغذاء والماء. ويمثل الطور المشيجي جزءًا من المجتمع النباتي المعروف بالحزازيات.
طرق تكاثر السراخس: تتكاثرالسراخس بوساطة كل من الأبواغ والخلايا الجنسية. تتكون الأبواغ على أوراق النبات السرخسي والذي يسمى النبات البوغي. تنمو البوغة إلى نبات صغير يعرف بالطور المشيجي الذي يعطي بدوره خلايا جنسية مذكرة، ومؤنثة تتحد وتكون طورًا بوغيًا آخر.

التكاثر اللاجنسي أو التكاثر الخضري
يمكن للنباتات أن تتزايد بدون التكاثر الجنسي، فخلال التكاثر الخضري يمكن لجزء من النبات أن ينمو إلى نبات كامل جديد. يحدث التكاثر الخضري حيث تستطيع أجزاء النبات أن تكوّن أجزاء غير موجودة، خلال عملية تُعرف بالتجدد. ويمكن لأي عضو من النبات سواء أ كان جذرًا، أو ساقًا، أو ورقة، أو زهرة أن يتكاثر إلى نبات جديد. بل قد ينمو النبات من خلية مفردة من نبات آخر.
وغالبًا ما يحدث التكاثر الخضري في النباتات ذات السيقان التي تمتد أفقيًا أعلى أو أسفل سطح التربة مباشرة. يرسل نبات الفراولة، على سبيل المثال، سيقانًا رفيعة تعرف بالسيقان الجارية (المدادة) تنمو على امتداد سطح التربة. وترسل السيقان الجارية عند نقاط ملامستها للأرض جذورًا تعطي نبيتات (أوراقًا، وسيقانًا جديدة). وهذه النبيتات في واقع الأمر جزء من النبات الأب، ويتكاثر بهذه الطريقة بوساطة سيقان تحت الأرض كل من السراخس، والسوسن، والعديد من أنواع الأعشاب، وبعض أنواع الشجيرات، وبعض أنواع الأشجار.
وتستطيع العديد من النباتات التي تنمو كأعشاب ضارة الانتشار سريعًا بوساطة التكاثر الخضريّ. ويصعب أحيانًا إبادة هذه النباتات، حيث تنمو أجزاؤها المفقودة مرة أخرى بالتجدد. فعلى سبيل المثال ينمو نبات الهندباء البري ويعطي سيقانًا، وأوراقًا جديدة إذا تُرك جزءٌ من جذره داخل التربة.
ويستفيد المزارعون من التكاثر الخضري في الإكثار من العديد من المحاصيل الغذائية المهمة، مثل التفاح، والموز، والبرتقال والبطاطس. حيث يقومون مثلا بتجزئة البطاطس إلى عدة أجزاء، ويراعى احتواء كل جزء على عين (برعم) على الأقل. وتتحول خلال النمو كل قطعة من البطاطس إلى نبات بطاطس جديد. ينتج التكاثر بهذه الطريقة نباتات بطاطس جديدة أسرع مما لو زرعت بذور البطاطس.
يُسْتخدم التكاثر الخضري بكثرة كذلك عند زراعة الحدائق. فالكثير من النباتات مثل الدلابيث، والسوسن، والزنبق، والتيوليب تتكاثر بوساطة الأبصال، أو الكورمات. تستغرق هذه النباتات فترة أطول لتصل إلى مرحلة الإزهار عندما تنمو من البذرة.
ومن أهم طرق التكاثر الخضري التي عرفها الإنسان منذ مئات السنين هي:
- الإفتسال: مثل غرس فسائل النخيل بعد فصلها عن النخلة الأم، أو غرس أغصان التين وكذلك يمكن غرس قطع من أوراق نبات البغونية.
- الترقيد: ردم غصن من نبات دون فصله إلى أن تنمو به الجذور العرضية ثم فصله ونقله. كما هو الحال في العنب.
- التطعيم: بتثبيت غصن نباتي على جذع شجرة من نوع قريب.
التكاثر الخضري: يتكاثر العديد من النباتات خضريا. وتعطي بعض النباتات مجموعًا خضريًا من السيقان الأرضية. ويخرج بعضها الآخر غصونًا هوائية تحمل جذورًا، وتنمو إلى نباتات جديدة. ويستخدم الناس هذه الطرق كما في التعقيل والتطعيم، والترقيد الهرمي لإنتاج نباتات ذات خصائص مرغوبة

حاجة النباتات إلى الغذاء

النباتات هي كائنات حية تنبت في الأرض، وككل كائن حي هي بحاجة للغذاء كي تعيش وتنمو، لكنها تمتاز عن الإنسان والحيوان بعدم قدرتها على الحركة، فهي ثابتة في مكانها بواسطة جذورها.

فكيف يمكنها أن تبحث عن الغذاء وتتحصل عليه وهي لا تملك أرجلا تمشي بها كما للحصان والقط والنمر، أو أجنحة تطير بها كما للعصفور والحمامة؟.

وكيف يمكنها أن تتناول الطعام دون أن يكون لها فم أو منقار يساعدها على ذلك؟

إنّ الضوء والماء والأملاح المعدنية أهم ما تحتاجه النبتة كي تنمو وتكبر، وهي ليست بحاجة للحركة كي تأخذ حاجتها من كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة، فهي تلتقط ضوء الشمس بواسطة أوراقها، وتقوم الجذور بامتصاص الماء والأملاح المعدنية من تربة الأرض التي تعيش فيها.


والجذور هي عبارة عن ألياف طويلة مجوفة تضم أنابيب ذات مقاسات مجهرية وبواسطتها تقوم النبتة بامتصاص الغذاء من التربة ليصعد نحو الأنسجة التي تستهلكه. وهي تأخذ مكان الفم أو المنقار عند الكائنات الحية الأخرى.

تصنيف الحيوانات حسب تنوع الغذاء الذي تعيش عليه.

تنقسم الحيوانات من حيث نوع الغذاء الذي تعيش عليه إلى 3 أقسام وهي:
- الحيوانات العاشبة.
- الحيوانات اللاحمة.
- الحيوانات الكالشة.

الحيوانات العاشبة
تقتات العديد من الحيوانات العشب دون سواه، فهي تعيش على أوراق الأشجار أو النباتات الصغيرة أو الجذور أو الحبوب أو الثمار. ولها قواطع وطواحن في فكّيها تساعدها على ذلك وليس لها أنياب تماما. من هذه الحيوانات نجد :

الخروف

البقرة

الحصان

الغزال

الفيل

رسم توضيحي لفك ثور وحصان

الحيوانات اللاحمة
الحيوانات اللاّحمة تكون غالبا رواكض، سريعة رشيقة، ذات مخالب قويّة يندر أن تتمكّن الفريسة من الخلاص منها، وتتميّز غالبا بحاسة شمّ وبصر غاية في التطوّر والكمال.
الحيوانات التي تتغذى باللحوم، لها أنياب طويلة وحادّة، وقواطع أماميّة تتراكب في مقابل بعضها بعضا مثل ذراعي المقصّ، وتستخدم في تمزيق اللحم. من هذه الحيوانات نذكر :

الذئب
 


الأسد
 

النمر
 

القرش
 

رسم توضيحي لفك نمر


الحيوانات الكالشة
الحيوانات الكالشة هي التي تتغذى على مصدرين من الغذاء، مصدر نباتي ومصدر حيواني. وهي تتميّز على الحيوانات الأخرى بكونها تصطاد وتأكل لحم حيوانات أخرى أو بيضها وحليبها كما تأكل الثمار أو الخبز. نذكر منها :

القرد

الفأر

الخنزير

رسم توضيحي لفك خنزير

تنوع الأغذية بالنسبة إلى الإنسان

تغذية الإنسان: ترتكز حياة الإنسان أساسا على الأغذية الصحيّة المتوازنة. وهذه الأغذية مختلفة المصدر إمّا أن تكون حيوانيّة أو نباتيّة إضافة إلى الماء والأملاح المعدنية.




تقسيم الأغذية: تنقسم الأغذية إلى ثلاثة مجموعات.


1. أغذية النمو
• الزلاليات الحيوانيّة: اللحوم - السمك - البيض - الحليب ومشتقاته ما عدا الزبدة...
• الزلاليات النباتية: الفول - الحمص - اللوبيا - العدس...


2. أغذية الطاقة
• السكريات: السكر - المعجون - العسل...
• النشويات: الخبز - العجين - الأرز...
• الدهنيات: الزبدة - الشحوم - الزيوت النباتية...


3. أغذية الوقاية
• الفيتامينات والأملاح: الغلال - الخضر الطازجة والمطبوخة - المياه المعدنية - ملح الطعام...




ويعتبر الغذاء صحيّا ومتوازنا إذا اشتمل على أغذية النمو وأغذية الطاقة وأغذية الوقاية.


الوجبة الغذائية: هي كميّة الأغذية التي يتناولها الإنسان 3 مرات في اليوم التي يجب أن تشتمل على أنواع الأغذية الثلاثة :{نمو وبناء | طاقة | وقاية} ولكي تفي الوجبة بما يتطلّبه الجسم من غذاء يتأكّد إتباع النصائح التالية : 
- تنويع الأغذية في كلّ وجبة ليتحصّل الفرد على ما يحتاج إليه جسمه من مواد بناءة وطاقيّة ووقائيّة مع الماء والأملاح والفيتامينات.
- تناول كميّة من الغذاء تتناسب مع النشاط والسنّ والجنس، فكلّما ازداد النشاط ازدادت حاجة الجسم إلى الطاقة، كما أنّ الجسم في فترة نموّه يتطلّب كمّيّات كافية من الأغذية البناءة.


عادات غذائية حسنة
طريقة تناول الطعام:
لكي يحصل جسمك على تغذية سليمة، لا يكفي أن تملأ معدتك بالطعام. بل يجب أن تأكل في هدوء وعلى مهل، وأن تمضغ الطعام جيدا، حتى يكون من السهل هضمه. كما يجب مراعاة النظافة التّامة، على المائدة وفي المطبخ أيضا.


أوقات تناول الطعام:
عدد كبير من الأطفال يأكلون في أي ساعة من ساعات النهار، وهذا خطأ.
فمن الأمور الهامة، أن تتناول إفطارا جيدا قبل الخروج للذهاب إلى المدرسة ووجبة مناسبة في وقت الغذاء. أمّا في المساء، فيكفي تناول طعام خفيف، لا يثقل المعدة قبل النوم.


الأسنان:
يجب مضغ الطعام مضغا جيدا، لذلك يجب المحافظة على أسنانك سليمة دائما، بتنظيفها بالفرشاة بعد كل وجبة. فبقايا الطعام التي تبقى بين الأسنان، تفسد بسرعة، وتسبب للأسنان تسوّسا وأمراضا.




المشروبات:
شرب الماء ضروري لأنّ الماء هو أساس الحياة وتناول مشروبات أخرى لا يقلّ أهمّيّة عن الطعام، لذلك يجب اختيار السوائل المناسبة. ويجب الامتناع عن شرب السوائل شديدة البرودة. وأفضل شراب لنا جميعا هو الحليب.

ومن العادات الغذائية الحسنة، الحرص على تناول فطور الصباح قبل الذهاب إلى المدرسة أو القيام بأي نشاط، ويجب أن يحتوي خاصة على أغذية طاقيّة وواقية {حليب - خبز - زبدة - قهوة - عسل - عصير غلال ...} مع تفادي الإكثار من أكل الحلويات.

تصنيف الحيوانات حسب الأوساط التي تتنقل فيها - التنقل في البر - التنقل في الماء - التنقل في الجو.

التنقل خاصية تمتاز بها الحيوانات عن النباتات وتستغل هذه الخاصية للحصول على الغذاء وللهروب من الأخطار وللبحث عن قرين وللتحول إلى منطقة بها طقس مناسب. ومن مظاهر تكيف الحيوان مع الوسط الذي يعيش فيه ظاهرة تنوع كيفية التنقل عند الحيوان وتنوع الوسائل المستعملة عنده في تنقله فنجد حيوانات تتنقل في البر وأخرى في الهواء وأخرى في الماء.


التنقل في البر
تتنقل الحيوانات في البر مشيا أو عدوا أو قفزا أو زحفا أو تسلقا ودراسة كل نوع من التنقل تعتمد على أمثلة:


العدو عند الحصان: يتمثل تكيف الحصان للعدو في النقاط التالية:
- طول القوائم وانتصابها عموديا.
- انتهاء الأطراف بإصبع وحيد مكسو بحافر.
- قوة عضلات القوائم.


القفز عند الأرنب: يتمثل تكيف الأرنب للقفز في النقاط التالية:
- طول القائمتين الخلفيتين بالنسبة إلى القائمتين. 
- قوة عضلات القائمتين الخلفيتين.
- عند التأهب للقفز تكون أجزاء القائمتين الخلفيتين (فخذ - ساق - قدم) على شكل Z (أنظر للصورتين على اليسار). وعند القفز تمتد هذه الأجزاء الثلاثة فينطلق الأرنب قافزا كالسهم.



التنقل في الماء
السباحة عند الأسماك: تتنقل الأسماك سابحة بواسطة زعانفها التي هي أنواع مختلفة منها زعنفة ذيلية وزعنفة ظهرية وزعنفة شرجية وزعنفتان بطنيتان وزعنفتان صدريتان.
كل زعنفة هي عبارة عن التواء جلدي تسنده أشعة عظمية متصلة بالهيكل العظمي. أما شكلها فهو يختلف من سمكة إلى أخرى. وللزعانف دور هام في تنقل الأسماك في الماء منها:
الزعانف الزوجية: (زعنفتان بطنيتان، زعنفتان صدريتان) تساعد على الغطس وعلى تغيير الاتجاه.
الزعانف الفردية: (زعنفة ذيلية، زعنفة شرجية، زعنفة ظهرية) تساعد على محافظة توازن جسم السمكة في الماء.


السباحة عند السلحفاة البحرية: تستطيع السلحفاة السباحة في الماء بسهولة لتكيف طرفيها الأماميين اللذين يشبهان زعنفتين كبيرتين للغوص والتجديف.
أما شكل جسم السلحفاة البحرية فهو يشبه الأشكال الهدروميكانيكية إذا أن قوقعتها أقل تقوسا من قوقعة السلحفاة البرية.
والملاحظ أن السلحفاة البحرية لا تخرج من البحر للذهاب إلى الأرض إلا لتبيض.


السباحة عند الضفدع والبط والقندس:تنتهي قوائم هذه الحيوانات بأصابع يصل بينها غشاء جلدي بحيث تصير هذه الأطراف صالحة للدفع و التجذيف، مما يساعدها على التنقل في الماء بكل يسر.



التنقل في الهواء
غزت عديد من الحيوانات هذا الوسط كالطيور والحشرات وكل بوسائله الخاصة.


التنقل عند الطيور: تعتبر الطيور أكثر الحيوانات قدرة على الطيران ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها:
- تحول الطرفين الأماميين إلى الجناحين. 
- قوة العضلات الصدرية.
- وجود طبقة عازلة من الريش تتلاءم مع الطيران كما أن ريش الذيل والجناحين طويل وقوي يساعده على الانسياب في الفضاء.


ويعتبر الحمام الزاجل من أكبر الحيوانات تكيفا للطيران وذلك لشكل جسمه الانسيابي وقوة عضلاته الصدرية وامتلاكه لأكياس هوائية كل ذلك جعل جسمه خفيفا قادرا على الارتفاع في الجو وعلى قطع مسافات كبيرة دون توقف.

Membres

Translate